تشاجرت ذات مره الخطى والأفكار
قالت الخطى للأفكار:أنتي ترهقيني
قالت الأفكار:ولما تتبعيني
قالت الخطى:أنتي تسيريني أيعقل أن أخطو دون أن تلقنيني
قالت الأفكار:ان لم أعجبك ففارقيني
قالت الخطى:حتي وان لم تعجبيني فأين اتجه ان لم تحركيني
وقالت الخطى للأفكار:اذا لا تبقي في الديار سأعتمد علي نفسي حان وقت الاختيار
وقفا علي الطريق يودعان بعضهما وبعد الوداع
قالت الخطى: سأرتاح من هذه الأفكار التي لا تعرف سوي الفرار وظنت أنها أحسنت لكونها فارقت الأفكار ولم تعلم أنها ستتخبط في الجدار وتتعثر في كل الأسوار وتقع فريسه لسوء الاختيار
ونسيت الأفكار صديقتها الخطى وظنت هي الأخري أنها ستفعل ما تشاء
تراكمت الأفكار تلو الأفكار وأحست أنها في معزل عن العالم أحست بالظلام من حولها لأنها بقيت مجرد أفكار
قالت لنفسها :آه من تلك الخطي لابد أنها تلهو وتمرح كيفما تشاء
في نفس ذات الوقت وكأنهما علي موعد
قالت الخطى :آه من تلك الأفكار لازت بالفرار بمجرد أنها تركت الديار
قالت الأفكار: سألقي نظره علي الديار لأري ماذا تفعل الخطى وجدتها متخبطه وكانت الأفكار هي الأخري في حاله يرثي لها وعندما ألتقيا قررا ألا يفترقا وعرفا أن كل منهما لا يمكن أن يترك الأخر وحيدا في هذه الدنيا